![]() |
سارة أحمد |
مرت سنتان وأصحبت معتادة علي فراقه ، أصبحت لا أبالي به ولا أراه ، أصبحت كـ الارض البور التي مهما وضعت بها الماء فهي بور ، فهذه أنا اصبحت لا أصلح للحب وأصبحت لا أريده مهما ظهر عليه الحب ، فعندما كنت ذاهبة من نفس المكان الذي يجلس به دائماً وربما بالصدفة ها قد رأيته ، نعم فـ أنا رأيته ذاك الشاب الوسيم الذي كسا وجهه ملامح الطفولة ، ذلك الذي تشع عيناه البنيتان العسليتان الضوء ، ذلك الذي كان قلبي يتنهد كلما رأيته كما تركته لكن طبع عليه الزمن بعض التغيرات التي جعلته أكبر من سنه ، هل حقيقي أصحبنا غرباء ، هل حقاً أصبحنا كل واحداً له شأنه ، رآني وعينانا تلاقتا نظرة إلي نظرة جعلت قلبي ينبض بقوة كأنه فرح برؤيته ، كأنه يقول لي أنني كنت متشوقة لرؤيته وها أنا قد رأيته ، يا لها من صدفة لم أخطط لها ، يا لها من صدفة لعينة جعلتني أتذكر الماضي وأتذكر الحب الذي تحول إلي بغض ، ما هذا الذي فعله بقلبي ، ما هذا الشبح الذي يظهر وعو غير مرغوب به هذا الذي نظرته كانت تشبه نظرة العاشقين ، لماذا هذا الذي نظرته بالنسبة لي كانت شمعة تضئ ظلمة الأجواء ، اهدأ ايها القلب المتمرد الذي أصبح يعشق الألم ويهوي العذاب ، أنا كالجوهرة الثمينة لا يأخدها إلا من يعرف قيمتها وكيف يحافظ عليها
كتبت : سارة أحمد
شكراً لمتابعتك لينا