![]() |
ولاء عبدالناصر |
إن محاولة أكتشاف أنفسنا وأكتشاف الحياة من حولنا هو الذي يعطي لوجودنا مذاق ، لعل جميعنا يعلم جيداً أن الشخص الذي يعيش بدون هدف في الحياة كـ المسجون الذي يقضي فترة عقابه مسلوب من الحرية وإتخاذ القرارات ، فـ هو مجبور علي تنفيذ الأوامر كعقاب له علي جريمته ، وهكذا الشخص الذي يعيش في الحياة بدون أهداف أو طموحات فـ هو خاضع للظروف التي تحيط به ومستسلم لعجلة الحياة التي تنفذ عليه عقوبة سلبيته وتخليه عن حريته في أن يعيش بالطريقة التي يتمناها ، فـ هل لديك الشجاعة علي أن تحلم ؟ أم أنك تردد في نفسك بأنه يستحيل أن تحقق ما تتمناه ؟
أسمح لنفسك أن تحلم لأن أولي خطوات تحقيق الأهداف هي أن نحلم بها ولكن لا تتوقف عند هذه الخطوة للأبد فـ تتحول احلامك إلي ما يسموها بأحلام اليقظة
ولعل جميعنا يحتاج من يرشده للبدء في تحقيق أهدافه ولكن حقيقة الأمر إن المرشد الوحيد الذي سيقف بجانبك إلي النهاية هو أنت ، فـ دعك من هذه الحماقات التي نتخذها شماعة لنبرر كسلنا وفشلنا في تحقيق أحلامنا ، عليك أن تعلم جيداً ان المبحطين في هذه الحياة يتكاثرون كل يوم عن الأخر ولكن عليك أن تترك مساحتهم ولا تصغي لهؤلاء الذين خلقوا من أجل أن تقودهم الحياة ، وعليك أن تنتقل من منطقة التفكير إلي منطقة التنفيذ للوصول الي ماتتمناه
وأعلم جيداً أن الإنسان خلق في هذه الحياة ليقودها ويسخرها من أجل راحته لا من أجل أن يعيش فيها ذليلاً لظروفها وتقلباتها
كتبت : ولاء عبدالناصر
شكراً لمتابعتك لينا