![]() |
ولاء عبدالناصر |
أنتشرت ظاهرة التحرش اللفظي بشكل كبير في مجتمعنا علي كافة المستويات والأصعدة ، ولا فرق بين المدن الكبيرة والمناكق الريفية ولا فرق بين كبيرة وصغيرة ولا بين محجبة وسافرة كأنها عدوي تُصيب كل فتاة وسيدة لمجرد كونها أنثي فقط ، أصبحت هذه الظاهرة عادة بين هؤلاء الذئاب الذين لا يمتلكون خلق ولا دين ويمارسونها وكأنها جزء من روتين حياتهم ولا ينتبهون لأذي تلك الأنثي التي باتت تقلق من الخروج من منزلها ، هؤلاء الذئاب لا يعرفون معني الأذي النفسي والمعنوي الذي تعيشه تلك الأنثي كل يوم ، فهم يمارسون عادتهم كـ شكل من الترفيه وكـ ممارسة للفكر الذكوري الذي يعتنقونه ، ولقد أصبحت هذه الظاهرة منتشرة بشكل مخيف في الأماكن العامة مثل مكان العمل والشوارع العامة ووسائل المواصلات .. وإلخ
ولأن ثقافة المجتمع الشرقي دائماً تقف في حق الذكور فـ لقد أصبح وجود هذه الظاهرة في حياتنا وكأنه شئ عادي ، فـ في مخيلتهم ماذا سوف تفعل هذه الكلمات علي الأنثي ؟ ، فهذه كلمات لم تؤذيها جسدياً ولكنهم لا يتيقنون أن المرض النفسي أشد وأصعب من المرض العضوي
يجب علي مجتمعنا أن يقف أمام هذه الظاهرة قبل فوات الأوان لأنها كـ المرض الذي يتسلل في أجسامنا دون أن نشعر ، فلابد أن يقف القانون لهؤلاء الذئاب وأن يتم إنشاء حملات توعية من قبل رجال الدين ونشر ثقافة الأخلاق في مجتمعنا حتي يعيش الجنسين في سلام داخلي وخارجي
كتبت : ولاء عبدالناصر
شكراً لمتابعتك لينا